كيفية تربية الأطفال وإرشادهم وتوجيههم بالفن
الأسرة وأهميتها في تربية الأطفال
إن الأسرة هى أول بيئة تربوية يتواجد فيها الطفل ويتفاعل معها لتنمي فى الطفل الكثير من القيم والخبرات، وكذلك هى البيئة الطبيعية لتنشئة الطفل تنشئة إجتماعية سليمة وكفالة الأمن له فى حياته وإشباع إحتياجاته البيولوجية والاجتماعية والنفسية.
وللأسرة أهمية كبيرة ودور فى تنشئة الطفل فمن خلال الأسرة يحصل الطفل على أهم احتياجاته النفسية وهى الشعور بالحب والأمان وبأنه مقبول ومرغوب فيه ومن الأسرة يتعلم كذلك الخطأ والصواب وينال التشجيع وبث الرغبة فى التعلم كما يجد المثل الذى يقتدي به.
مفهوم الحرمان الأسري وأنواعه
الحرمان الأسري هو الحرمان من سبل الحياة الأسرية الطبيعية بما ينطوي عليه من إنقطاع العلاقات والتبادل الوجدانى الدائم بالوالدين، ومن ثم فإن الإنفصال يؤدى إلى الحرمان الذى يحدث عندما يعهد الطفل إلى الأسرة البديلة أو مؤسسة اجتماعية حيث لا يلقى الطفل رعاية تتيح له فرص التعامل مع الأساليب الوالدية البديلة على نحو سليم.
وهو عدم وجود شخص واحد مخصص لرعاية الطفل بصفة مستمرة وبطريقة شخصية بحيث يشعر معه بالأمن والطمأنينة والثقة وغالباً ما تكون الأم هى ذلك الشخص.
وهناك ثلاث حالات متداخلة يقاس فيها الطفل الحرمان:
1- الحرمان الجزئي
من العيش مع الأم أو البديلة الدائمة لها ويشمل ذلك إحدى القريبات التى يكون موقفها من الطفل غير مرغوب فيه.
2- الحرمان الكلي
بفقد الأم أو البديلة، بسبب الموت أو المرض أو الهجرة وعدم وجود أحد الأقارب العاديين للعناية به.
3- الحرمان الكلي التام
بنقل الطفل من الأم أو الأم البديلة الدائمة إلى أشخاص غرباء بحكم قضائى بواسطة الهيئات الطبية أو الاجتماعية.
حاجات الطفل من البيئة الأسرية
إن حاجات الأطفال لا تقتصر على جوانب الرعاية بل تتعداها إلى أمور نفسية خاصة، وهذة الحاجات هى :
الحاجة إلي المحبة والحنان
إن الطفل بحاجة إلى العطف الحقيقي والمحبة الصادقة، ويجب على الوالد والوالدة تلبية حاجته هذه.
الحاجة إلي التبعية
ومعنى ذلك أن الطفل بحاجه إلي الأم، وخاصة عندما يكون مريضا ويحتاج إلي مراقبه وعناية أكبر، أو أثناء النوم ويبدأ بالبحث عن والدته أو لغرض قضاء إحدى حوائجه
الحاجة إلي المواساة
الطفل بحاجه إلي من يستمع له ويهتم بشكواه ومعاناته التي تواجهه في مختلف الأحيان، وسيؤدي ذلك إلى إضفاء حاله من الهدوء والسكينة عليه.
الحاجة إلي الضبط والسيطرة
يحتاج الطفل إلى من يضبطة ويسيطر علية لكى ينشأ نشأه سليمة و سويه.
الحاجة إلى التأكيد
إن الطفال من المحتمل أن يفقدوا العزة والثقة بأنفسهم ، وضرورة التربية تستوجب بأن يصار إلى تهيئه مناخ لبناء شخصيتهم ، ليرون لأنفسهم أهميه ومكانه تليق بهم، حتى لا يكونوا عرضه للانحراف والخطر.
الآثار المترتبة على الحرمان
قد يتعرض الأطفال للحرمان من الأب أو الأم أو من الأبوين معا سواء كان الحرمان بالانفصال ( الطلاق أو بالموت فيقلب الجو الأسري الذي يعيش الطفل في كنفه إلي جو اجتماعي غير مستقر، ويتميز بالقلق والتوتر واضطراب العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة ، بل إن الطفل بمفرده يتأثر وتتوتر علاقاته مما يؤدي إلي سوء التكيف وقد تظهر عنده مظاهر اللاسوية.
وتشير الدراسات إلي أن الحرمان من الوالدين يؤدي إلي نتائج صعبة علي الطفل ، منها :
1- تعطيل النمو الجسمي والذهني والاجتماعي
2- اضطراب النمو النفسي ( اضطراب تكوين الأنا والأنا الأعلى )
تقسيم الآثار المترتبة على الحرمان من الوالدين إلى أثار قريبة المدى وأثار بعيدة المدى
أولا : الآثار القريبة المدى:
– استجابة عدوانية تجاه أبويه عند عودة الاتصال بها .
– الإلحاح المتزايد في طلب الأم وبديلتها مرتبط في الرغبة الشديدة بالتملك .
– تعلق سطحي بأي شخص بالغ في محيط الأسرة .
– انسحاب بلا مبالاة من جميع الروابط الانفعالية .
ثانيا : الآثار البعيدة المدى:
– تكوين ميول مضادة للمجتمع وعدم القدرة على تكوين علاقات اجتماعية سليمة مع الآخرين .
– تأخر في النمو اللغوي وظهور مشكلات النطق والكلام واستمرارها طويلاً .
– تأخر في النمو العقلي واستمرار ذلك حتى المراهقة .
– تأخر في النمو الجسمي والحركي .
– اتصاف سلوكهم بالعدوانية ضد الآخرين كالضرب وتدمير الممتلكات .
– الغضب والسرقة والكذب .
– الميل للإتكالية والاعتماد على الكبار .
– عدم القدرة على التكيف الاجتماعي والانفعالي والميل للانعزال والبرود الانفعالي واستمرار ذلك حتى المراهقة .
الإرشاد بالفن للطفل
إن الإرشاد بالفن للطفل هو العلاقة بين المرشد والطفل من خلال تناول الفن التشكيلى وأدواته وتشجيع تلقائية التعبير الفنى لأغراض تشخيصية ونفسية علاجية ، ويسعى المرشد بالفن على مساعدة الطفل من خلال التقنيات الفنية للكشف عن ذاته بصراحة ووضوح لتخطى الوصف الزائف لها واستخدام الفن كمداخل استكشافية غير مهددة ذات نتائج ملموسة، تمهد للطفل تحديد مشكلاته ومواجهتها والبدء فى تعديل شخصيته وسلوكة.
فإن الإرشاد بالفن هو عملية فنية يقوم بها معلم الفن فى أى مكان مناسب لإرشاد الطفل ومساعدته على التعبير عن نفسه وتفريغ انفعالاته فى صور فنية معبرة وموحية، وتخفيف حدة انفعالاته من خلال أنشطة فنية مفيدة يشعر فيها بالكفاءة ويحصل على الاستحسان من الأخرين، وهذه عوامل أساسية فى نمو الشخصية وفى اكتساب الخبرات والمهارات التى تجعل الطفل يكون حسن التوافق مع نفسه ومع الأخرين.
الأمن النفسى والعاطفى
يحتاج الطفل للشعور بالأمن النفسى والعاطفى بمعنى أنه كفرد مرغوب فيه لذاته وأنه موضوع حب وإعزاز الأخرين.
فالطفل يحتاج إلى الرعاية فى جو أمن يشعر فيه بالحماية من كل العوامل الخارجية المهددة والشعور بالأمن فى حاضرة ومستقبلة.
وأن يكون متمتعاً بالتكيف النفسى والشعور بالرضا عن ذاته والمجتمع وعلاقة وئام وانسجام مع نفسه والأخرين.
البرنامج الإرشادى لتربية الأطفال
البرنامج الإرشادى لتربية الأطفال هو مجموعة الأنشطة والألعاب والممارسات العملية التى يقوم بها الطفل تحت إشراف وتوجية المرشد الذى يقوم بتزويده بالخبرات والمعلومات والمفاهيم والاتجاهات التى من شأنها تدريبه على أساليب التفكير السليم وحل المشكلات.
الإرشاد النفسى هو مساعدة الطفل لإشباع حاجاته وإستخدام إمكاناته وقدراته بحيث يتوافق مع بيئته ويعيش سعيداً وسط مجتمعة، فهى عملية تفاعل تحدث بين المرشد والطفل وتتضمن ثلاث خطوات :
1- عملية التفاعل وتحدث من شخصية أحدهما المرشد والثانى الطفل.
2- يحدث هذا التفاعل باعتماد طريقة فنية معتد بها.
3- يبدأ هذا التفاعل بين المرشد والطفل كهدف أساسى لتسهيل حدوث التغيير فى السلوك من جانب العمل.
إن الإرشاد النفسى درجة من درجات العلاج النفسى وهو جهد فى سبيل تعديل السلوك وتقويمه ولكن يقترض فى حالة الإرشاد أن السلوك لم يصل بعد إلى درجة الاضطراب الانفعالى الحاد أو المرض النفسى، الذى يتطلب التعامل مع المعالج النفسى أو التحويل إلى العيادة النفسية فهو يهتم بشخصية الفرد ككل وفة الوقت نفسه يسعى إلى توجيهه فى حل بعض مشكلاته الانفعالية وإضطرابه النفسى ويستهدف الوصول إلى النضج المتكامل لجوانب شخصيه وإطلاق طاقاته حتى يصل إلى أقصى درجة من التوافق.
الإرشاد الفردي
الإرشاد الفردي يعتبر الإرشاد الفردي العملية الرئيسية في التوجيه والإرشاد ، وهو تعامل المرشد مع طفل واحد وجهاً لوجه في الجلسات الإرشادية ، وتعتمد فاعليتها أساساً على العلاقة الإرشادية المهنية أي أنه علاقة مخططة بينهما وتتم من خلال المقابلة الإرشادية ودراسة الحالة الفردية ورعاية الحالات الفردية الخاصة.
الإرشاد الجماعى
الإرشاد الجماعى هو إرشاد ومساعدة مجموعة من الأطفال وتهدف إلى تغيير سلوك كل طفل، ويعمل كل طفل من الأطفال كجزء من كل متكامل ومتماسك وبهذا تذوب فردية كل طفل لصالح تماسك وترابط الأطفال ككل مع المجتمع الأكبر الذى تتحرك فى إطارة.
فمجموعة الأطفال يتم أرشادهم فى جو يسود الأمن والطمأنينة من خلال التفاعل والمشاركة والتعاون فيما بينهم وعلاقة الود والثقة بين المرشد والأطفال من خلال برنامج الإرشاد النفسى عن طريق الفن.
أهم القوى الإرشادية فى الإرشاد الجماعى للأطفال :
1- التفاعل الإجتماعى أى أن الأطفال يندمجون فى النشاط الاجتماعى ويصبح ففإرسال والاستقبال الجماعى تأثير إرشادى ملموس بين جميع الطفال.
2- الخبرة الإجتماعية هو اكتساب خبرات ومهارات اجتماعية من خلال تكوين علاقات اجتماعية جديدة تفيد بتحقيق التوافق الإجتماعى.
3- الأمن حيث يجد فيه الجميع فى رفاقه من أعضاء الجماعة سندا انفعاليا ومجالاً مناسباً للتنفيس والتفريغ والتطهير الانفعالى، وهذا كله يشعر بالأمن.
4- الجاذبية للجماعة جماعة جاذبيتها الخاصة للأطفال وذلك بتوفيرها لأنشطة جماعية تتيح إشباع حاجات الأطفال وإشعارهم بالأمن وتحقيق الأهداف.
5- المسايرة وهى مسايرة أعضاء الجماعة لمعاييرها التى تحدد السلوك الاجتماعى المتوقع.
فالإرشاد الجماعى يعد من أنجح الطرق المستخدمة لترشد الأطفال الذين يعانون من بعض الانفعالات السلبية المختلفة مثل القلق والتوتر والخوف والخجل والانطواء وخاصة عندما يقوم هذا الإرشاد الجماعى من خلال الأنشطة الفنية الجماعية والتى من خلالها يتخلص الأطفال من انفعالاتهم ومكبوتاتهم التى تعوق نموهم وتوافقهم النفسى.
الفن والإرشاد النفسى
إن الفن قد لعب جزءاً أساسياً فى مساعدة المتخصصين من المرشدين فى عمليات الإرشاد، خاصة أنواع التعبير الفنى التشكيلى، حيث استطاعوا مساعدة الأطفال لتنمية إمكانياتهم من خلال الواقع الملموس من أشكال الفن، وذلك لتمثيل مشاعرهم وأحاسيسهم، وهدفها مواجهة ومقاومة إعاقتهم وعجزهم الذى يؤثر على التكوين النفسى والشخصى لديهم.
وإن الإنتاج الفنى للاطفال ليس مظهرا لإتقان مجموعة من القواعد الرتيبة المحفوظة، بل هو إنعكاس لما يدور فى كيان شخصية أصلية، لها مقومات الذاتية، فتعبيرات الأطفال الفنية تعد سجلات لنموهم النفسى والأجتماعى، التى يمكن أن يعالج أصحابها، من خلال ما يعكسونه من رموز وانفعالات ليساعدهم فى اكتساب المقدره على التكيف والنمو.
يعد الإرشاد بالفن مدخلاً علاجياً قصير الأمد تتم جلساته وفقا لأهداف واضحة تلتزم بأوقات زمنية محددة، وتتبادل العلاقة بين المرشد والعميل من خلال تناول الفن التشكيلى وأدواته، وتشجيع تلقائية التعبير، وعلى الرغم من وجود فروق فردية بين الأطفال فكل منهم لديه قدرة ابتكارية كامنة، لذلك فإن اى تعبير فنى يمثل نشاطاً صحياً متكيفاً.
فن الطفل
الفن هو الوسط الطبيعى للتعبير عن الذات، فالطفل يسقط مشاعره المتراكمة، توتر وقلق وإحباط وعدم الشعور بالأمان والخوف والعدوان، وبتنفيس هذه المشاعر إلى السطح فإنها تتكشف له ويحاول إثبات ذاته، ووجوده وأن يقاوم كل الإحباطات والمشاعر السلبية عن طريق دور الإرشاد الإيجابى من خلال مرشدين ومربين أكفاء.
والتعبير الفنى للأطفال قد يكون الدافع إليه هو التعبير عن رغبات أحبطت، ولم يسمح لها بالتحقيق والإشباع فلم تجد غير التعبير الفنى وسيلة لإسقاط مخاوف الطفل وأفكاره على الأشكال والرموز والألوان التى يقوم بعملها، لذلك نجد عديد من أعمال الأطفال الفنية تتميز بمظاهر التحريف والرمزية وجميعها وسائل تعبير تعكس حياة الطفل.
وإن تعبيرات الطفال ترتبط ارتباطا وثيقاً بحاجاتهم وميولهم وآمالهم، وكل ما يدور حولهم من أحداث وأنه لمن الواجب علينا أن نشجع أطفالنا فى التعبير عن أنفسهم ومشاعرهم.
أنشطة فنية ترشد الطفل أو القائمين على رعايتة للمرور بمرحلة الطفولة بسلام :
1- رسم فردى (أرسم نفسك)
2- رسم فردى (أرسم أسرتك)
3- رسم جماعى (أنا واصحابى)
4- رسم جماعى (أنا فى الحديقة)
5- تشكيل بالصلصال الملون (جماعى) منزلى
6- تشكيل بالصلصال الملون جماعى (حديقة الحيوان)
7- عمل ماسكات ورقية (لعب الدور) قصة
8- عمل ماسكات ورقية (لعب الدور) (جماعى) قصة
9- تكنيك الصندوق السرى (جماعى)
10- تكنيك حفلة القبعات المخيفة (جماعى)
جعل الطفل يقوم بعمل رسومات:
تعد الرسوم وسائل تعبيرية تتيح للأطفال فرصاً للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم فتجعلهم يكتسبون اتزاناً من البيئة أكثر من قبل مما يؤدي إلى اكتسابهم صحة نفسية ، فقد نجح الفن في الكشف عن كثير من الحالات النفسية لاسيما عند الأطفال ، إذ يوفر للإنسان مجالاً للتنفيس عما يعانيه لاشعورياً فهو بذلك مصدر خصب لتجسيد انفعالاته وحاجاته ، في هذه الحالة يندفع برغباته وكوامنه الداخلية باللاشعور ليشبع هذه الرغبات التي أخفق في تحقيقها .
إن الخبراء في ميدان التحليل النفسي وبخصوص تحليل الرسوم ، قد قدموا جملة من الدلالات التي تشير إلى العلاقة بين تلك الرسوم والبعد النفسي للأفراد الذين رسموها ، فقد تبين أن الخط الذي يرسمه الشخص عندما يكون فيه ضبط وسهولة في الحركة ، ودقة بالتحديد سواء كان مستقيماً أو منحنياً يدل على السواء ، والخطوط التي يظهر فيها خلل في الضبط الحركي تدل على توافق غير سوي وترتبط قوة الخط بمستوى الطاقة نحو التعبير لدى الفرد فالذين لديهم قوة الدافع والطموح يغلب أن يرسموا بخطوط خفيفة ، وأن الأفراد الذين يتسمون بسمات يشوبها الاضطراب وعدم الثبات أو الغير متزنين يغلب أن يرسموا بخطوط تتأرجح بين أن تكون خفيفة وثقيلة .
و إن النسبة بين حجم الرسم ومساحة الورقة تمثل صلة ديناميكية بين الفرد وبيئته ، وان هذه النسبة ربما تشير إلى التصور الوالدي للمفحوص ( Parent Figure ) أو إلى تصوره لذاته المثالية ( Ideal Image ) . فإن اعتبرنا أن رسم الشخص يمثل صورة الذات ، فربما دل صغر الرسم بالنسبة للورقة على أن المفحوص يجابه مشكلات بيئية بشيء من الشعور بالنقص والانزواء ومن المحتمل أن يكون الراسم إذا كان الرسم كبيرا يجابه الضغوط البيئية والإحباط بأسلوب عدواني .
الألوان
وتقدم الألوان أدلة نفسية من خلال استخدامها ، فقد لوحظ أن اختيار اللون كلما كان أبطأ واصعب للفرد زاد احتمال وجود اضطرابات في شخصيته ، وان من يتسمون بالقلق والتردد تتسم خطوطهم اللونية بأنها ضعيفة باهتة ، في حين يستخدم الأسوياء الألوان باطمئنان ويرسمون خطوطهم اللونية بحزم معبرين عمّا يتمتعون به من ثقة في المجالات الانفعالية التي تمثلها الألوان ، ويكشف استخدام الألوان بعنف وغير تناسق عن التوتر والصراع الذي يعاني منه الشخص .
الإرشاد عن طريق اللعب ” للأطفال”
ويستخدم هذا الأسلوب مع الأطفال وخاصة طلاب و طالبات الصفوف الدنيا في المرحلة الابتدائية ، حيث إن الطفل في هذه المرحلة غير قادر على التعبير عن ذاته ، لذا ينبغي التعامل مع الأطفال وفقاً لمرحلة النمو التي يمرون بها .
وهذه الطريقة تفيد في تعلم الأطفال وفي تشخيص مشكلاتهم وفي علاج اضطراباتهم السلوكية ، و ينبغي تخصيص غرفة أو حجرة خاصة بلعب الأطفال في المدرسة تتوفر فيها الدمى واللعب التي تمثل الحيوانات والطيور والمواصلات وطين الصلصال والهواتف والأفلام والألوان وورق الرسم وتزود بالكراسي والمناظر المناسبة للأطفال إذا أمكن توفير ذلك ليستفيد منها المرشد الطلابي في رعاية سلوك الطفل
ويمكن دراسة ذلك السلوك على النحو التالي:
1- ملاحظة الطفل أثناء اللعب بهدف تشخيص مشكلاته وملاحظة سلوكه.
2- إسقاط الطفل المضطرب نفسياً على الدمى واللعب التي يلعب بها فهي تعبر عن صراعاته ومشكلاته وحاجاته الغير المشبعة وانفعالاته المشحونة أثناء لعبه.
3- استكشاف دلائل التفوق والابتكار أو الحالة الانفعالية أو السلوك العدواني أو الاضطراب من خلال اللعب الجماعي .
4- إشباع حاجات الطفل مثل حاجته إلى اللعب ذاته وحاجته للتملك وحاجته للاستقلال .
5- استكشاف بوادر التفوق والابتكار أو الحالة الانفعالية أو السلوك العدواني أو الاضطراب من خلال اللعب الجماعي .
6- يتيح اللعب للطفل فرصة للتعبير والتنفيس الانفعالي عن التوترات الناشئة من الصراع والإحباط من خلال تعبيره عن مشكلاته من خلال اللعب أثناء تكراره مواقف تمس مشكلاته من خلال اللعب أثناء تكراره مواقف تمس مشكلاته الانفعالية فيعبر عنها ويفرغها .
أساليب الإرشاد باللعب
إن تكوين علاقة إرشادية مناسبة مع الطفل تحتاج إلى مناخ نفسي ملائم يسوده التقبل لنصطحب الطفل إلى الغرفة الخاصة بالألعاب متبعين إحدى الأساليب التالية أو بعضها:
أ) اللعب الحر
يترك للطفل اختيار اللعبة التي يريدها ،وأن يلعب بما يشاء من الألعاب وبالطريقة التي يراها مناسبة له ، وفي هذه الحالة يلاحظ الطفل أثناء لعبه وحده ومن ثم يقدم له بالتدريج مساعدات أو تفسيرات لدوافعه ومشاعره بما يتناسب مع عمره وحالته ، وبإمكان المرشد أن يشارك في اللعبة إذا أراد الطفل ذلك.
ب) اللعب المحدد
وبهذا الأسلوب يختار المرشد اللعب والأدوات التي يلعب بها الطفل بما يتناسب مع عمره وخبرته ومشكلته ويترك الطفل يلعب ومن ثم يبدأ المرشد في تدوين ملاحظاته، إن الطفل يلعب ويعكس مشاعره ويدرك ذاته ويحقق لنفسه ما يريد ويتخذ قراراته بنفسه أثناء اللعب .
ج) اللعب بطريقة الإرشاد السلوكي
فمثلاً في حالة الخوف من حيوانات معينة يمكن تحصين الطفل تدريجياً بتعويده على اللعب بدمى حيوانات في مواقف آمنة سارة متدرجة ومتكررة حيث يألف هذه الحيوانات بالتدريج وعن طريق إزالة الحساسية أو التحصين التدريجي ومن ثم يذهب بها إلى مكان توجد به هذه الحيوانات مثل حديقة الحيوان لمشاهدة هذه الحيوانات على الطبيعة في استرخاء ودون خوف.
المراجع
- نجلاء محمد فهمى البحيرى 1998 : القدرات الابتكارية لدى الأطفال المودعين ببعض المؤسسات الأيوائية، رسالة ماجستير، معهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس.
- زينب هبد اللطيف 1993 : الإحساس بالوحدة النفسية وعلاقته بالسلوك التكيفى لدى أبناء مؤسسات الرعاية، مجلة معوقات الطفولة، مارس 2، جامعة الأزهر.
- حامد عبد السلام زهران 1980 : التوجية والإرشاد النفسى، عالم الكتب، القاهرة.
- أبو دف ، محمود ( 1994 ). مقدمة في التربية الإسلامية ، الطبعة الثانية ، جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ، غزة : الجامعة الإسلامية.
- أبو دف ، محمود ( 1994 ). مقدمة في التربية الإسلامية ، الطبعة الثانية ، جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ، غزة : الجامعة الإسلامية.سماره ، عزيز وآخرون ( 1989). سيكولوجية الطفولة ،الطبعة الأولى ، بيروت : دار الفكر للنشر والتوزيع .
- مصطفى عبد العزيز 1999 : سيكولوجية التعبير الفنى عند الأطفال، طبعة 2، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.
- كمال دسوقى 1979 : النمو التربوى للطفل والمراهق، دار النهضة العربية، بيروت.
- عبد الرحمن العيسوى 1999 : فن الإرشاد والعلاج النفسى، دار المراتب الجامعية، الجدة.
- عبد العلى الجسمانى 1994 : سيكولوجية، الطفولة والمراهقة، الدارة العربية للعلوم.
- سهير كامل أحمد 1999 : التوجيه والإرشاد النفسى، مركز الأسكندرية لكتاب، الإسكندرية.
- ماير، هنرى 1981 : ثلاث نظريات فى نمو الطفل، ترجمة هدى محمد قناوى، الأنجلو المصرية، القاهرة.
- حامد عبد السلام زهران 1995 : علم نفس النمو الطفولة والمراهقة، عالم الكتب، القاهرة.
- مواهب إبراهيم عياد، ليلى الخضر 1993 : إرشاد الطفل وتوجيهه فى الأسرة ودور الحضانة، دار المعارف، الإسكندرية.
- مصطفى عبد العزيز 1999 : سيكولوجية التعبير الفنى عند الأطفال، طبعة 2، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.
- سنية إبراهيم إسماعيل 1989 : الصحة النفسية للطفل، مكتبة الإنجلو المصرية، القاهرة.
- البسيوني ، محمود : التربية الفنية والتحليل النفسي، القاهرة ، دار المعارف ، 1972 ، ص227-247.
- مليكة ، لويس كامل : دراسة الشخصية عن طريق الرسم ، ط2 ، القاهرة ، مكتبة النهضة العربية ، 1968 .ص10
- بدري ، مالك : سيكولوجية رسوم الأطفال ، بيروت ، دار الفتح للطباعة والنشر ، 1966 .ص101،103
- Gladding, Samuel, 1992 : The Expressive Arts in Counselling and Personal Services, June 30, 1992 U.S.Michigan.
- Helen Bee 1992 : The declining chilled, Harpar Collins college Pub,6th ed.
- Harold, pepinsky, 1954 : counseling theory & practice, New York, Ronald press, co3.
- Yarrow, L. J, 1961 : Maternal deprivation to wards anemprical and conceptual evaluation Psychologyical bulltine. Vol.58 , No.6.