كيف تكتب سيرة ذاتية ناجحة؟ 12 خطوة لكتابة سيرة ذاتية صحيحة

دراسة

كتابة سيرة ذاتية ناجحة يمكن أن يكون واحد من أصعب التحديات أثناء البحث عن وظيفة، فمعظم أرباب العمل يقضي بضع ثوان فقط لتصفح السيرة الذاتية قبل إعطاء قرار إما “نعم” أو “لا”، قد يبدو الأمر قاسيا نوعا ما، لكن هذا هو الواقع المعمول به، لذلك وجب التعامل مع هذا المعطى بذكاء، لأن السيرة الذاتية تعتبر وسيلة الإتصال الأولى التي تجمع بين رب العمل والمتقدم للوظيفة، وصورته التي يجب أن يحسن تقديمها حتى تحكي عنه وتمثله خير تمثيل.

و إليكم أهم 12 خطوة تساعدكم في كتابة سيرة ذاتية ناجحة:

1- السرة الذاتية لا تتعدى صفحتين

عادة لا يجب أن تتجاوز صفحات السيرة الذاتية أكثر من صفحتين، لا تنسوا أن رب العمل يقضي 8 ثواني لا أكثر في تصفح السيرة، لذلك ينصح بتفادي التفاصيل الجانبية وتركها للقاء المباشر، والتركيز على النقط الرئيسية التي تهم رب العمل.

2- لا تعتمد نفس السيرة الذاتية لكل عمل تتقدم له

من العادات الشائعة التي يقوم بها الأغلبية دون وعي ودراية أنها خطأ؛ توزيع نفس السيرة الذاتية على عروض عمل عديدة، قد يراها البعض أنها توفير للوقت لكنها في الواقع من أسباب عدم قبولك.

لكل عرض عمل أو شركة تتقدم لها معايير يبحثون عنها، وهذا الأمر لابد من أخذه بعين الإعتبار واستخدامه لتحديد المهارات التي يجب أن تشير إليها في السيرة.

خذ وقتك عند كل عرض عمل وغير السيرة الذاتية بما يتوافق مع المعايير المطلوبة، تيقن من أن هذا المجهود سيقدره رب العمل!

3- ضرورة ضم السيرة لبيان شخصي

لا تفترض أن رب العمل سيركز فقط على أهمية تجربتك بعملهم، بل من المهم كذلك استخدام بيان شخصي قصير تحكي فيه عن سبب كونك أفضل وأنسب شخص لتلك الوظيفة.

 4- لا تترك الثغرات

عند كتابة سيرة ذاتية يجب تفادي ترك ثغرات من شأنها أن تولد الشك والشبهات في ملفك، فعلى سبيل المثال ذكر واقع خروجك من عمل سابق قد يكون مصدر قلق لدى رب العمل، ولكن مجرد توضيحك أكثر أنه كان بقصد القيام بدورة أو عمل تطوعي أو تطوير مهارات مثل؛التواصل أو العمل الجماعي أو إدارة مشروع، ستحول الأمر لصالحك وتضاعف من نسبة الموافقة عليك.

5- أبقها محدثة

يجب عليك الحفاظ على سيرتك الذاتية محدثة سواء كنت تبحث عن وظيفة أم لا، في كل مرة ينضاف أمر مهم في حياتك المهنية، لابد من تسجيله حتى لا ينسى في وقت لاحق.

6- تأكد من خلو السيرة من أخطاء

أكثر ما يقلل من نسبة قبولك هو احتواء السيرة الذاتية على الأخطاء، الخطأ الواحد سيكون مؤثرا بشكل سلبي على ملفك، ويقول دافيد هيبكين، رئيس التوظيف والموارد في Reed business information: “مع معظم أرباب العمل الذين يعانون من كميات هائلة من المتقدمين في الوقت الحالي، فإن منحهم العذر لرفض طلبك بسبب أخطاء يمكن تجنبها لن يساعدك على تأمين المقابلة”. إذا لم تكن متأكدا من استخدام مدقق إملائي، اطلب من شخص آخر إجراء فحص مزدوج لما كتبته.

7- قل الحقيقة

الأغلبية تكذب في السيرة الذاتية، أليس كذلك؟ إن كان الجواب نعم، ننصحك بأن تتوقف عن ذلك الآن، لأنها ستخلق لك فيما بعد متاعب وإحراج كبير، خاصة عند فحص أرباب العمل للخلفية و المراجع.

طبعا آخر شيء تريده هو بدء العمل بحقيقة زائفة لن تطول فيها كثيرا وتفقدها بسبب كذبك، ولا تنسى أن نصف العمل على السيرة الذاتية والنصف الآخر في المقابلة التي بسبب كذبك ستتحول إلى لحظات إحراج لا تنتهي، لذلك تجنب هذا المعطى!

8- استعن بلغة الأرقام

قد يبدو هذا مملا ولكن من خلال تدعيم إنجازاتك الخاصة وخبراتك بأرقام، تساهم في إنجاح ملفك ورفع نسب قبوله، فعلى سبيل المثال؛ عند كتابة تاريخ العمل الخاص لا تكتفي فقط بذكر مساهمتك في زيادة المبيعات، بل رافقها بالنسبة(زيادة المبيعات بنسبة 70٪ على مدى فترة ستة أشهر) هكذا سيكون مؤثرا بقوة وتنال إعجاب رب العمل.

9- التنسيق الجيد هام للغاية

نحن نعيش في عالم حيث الصورة هي كل شيء، وهذا ينطبق أيضا على سيرة ذاتية ناجحة، خصص وقتا لتنسيق السيرة بشكل جيد لتكون مقرؤة في أسرع وقت من قبيل استخدام النقاط، والحفاظ على الجمل قصيرة.

استخدم خدعة تصميم الرسوم البيانية لترك الكثير من الفضاء الأبيض حول النص، وبين الفقرات، لجعلها سهلة على العين ويسيرة التصفح دون تشديد النظر على كل فقرة.

10- تجنب السلبية

من حيث اللغة، يجب على سيرتك الذاتية الابتعاد عن وضع الأشياء في مصطلحات سلبية، لذلك عند معالجة أي محنة على سبيل المثال، فإن التقنية هي تقديم مثل هذه “التحديات” كأنها انتصار.

تجنب الكلمات السلبية مثل “الكراهية” أو “الجدل” أو “الإقلاع عن التدخين” أو “تجاهلها” أو “تجربتها”، حتى لو كانت تعكس بصراحة مشاعرك الشخصية.
العبارات المناسبة البديلة هي “تجاوز”، “مقنعة”، “إعادة الاقتراب” و “تسليم” على سبيل المثال.

كما لا ينبغي أن تنقل التجارب السلبية على أنها أعمال فشل ولكن بوصفها فرصا للتنمية الشخصية.

11- دون هواياتك واهتماماتك

في نهاية السيرة الذاتية خصص سطرين لتدوين هواياتك واهتماماتك أو أي عمل تطوعي أو مجتمعي، إن كنت رئيس نادي غولف، أو رئيس جمعية لهواة التصوير أو تترأس أحد الجمعيات والفعاليات، تيقن من أن هذا المعطى سيعمل لصالحك، ليس فقط كفرصة لربط التواصل مع رب العنل، بل كذلك انعكاس لقدرتك على قيادة وإدارة مجموعة خارج سياق الأعمال.

12- ذكر المراجع

من المهم جدا لسيرة ذاتية ناجحة ذكر المراجع، يجب أن تشمل على الأقل اثنين من الاتصالات؛ واحد أكاديمي وآخر لرب العمل السابق، هناك من يكتفي بكتابة “المراجع متاحة عند الطلب” لتوفير مساحة في السيرة، لكن هذا لن يعمل لصالحك إذا كان بإمكانك توفير اثنين من الاتصالات، لا تتردد في ضمها لسيرتك الذاتية.

يجب عليك دائما أن تطلب من الأشخاص أو الشركات ذات الصلة الحصول على إذنهم قبل الاستشهاد بها كمرجع، هذا سيوفر لك ولهم أي إحراج .

13- عند إرسال السيرة الذاتية عبر الأنترنت

بما أننا في عالم رقمي حيث التكنولوجيا لها كلمتها، معظم عروض العمل تتم فيها عملية إرسال السيرة الذاتية عبر الأنترنت (عن طريق البريد الإلكتروني أو في موقع الشركة المراد التقدم لها)، وفي هذه الحالة من المهم حفظ السيرة الذاتية كملحق ملف Pdf ليتمكن رب العمل فتحه على أي جهاز.

تكمن أهمية Pdf في المحافظة على تنسيق المحتوى، الأمر الذي سيضمن لك مبدئيا ان سيرتك الذاتية ستصل رب العمل كما دونتها دون أي نقصان أو تعديل.

 

المصادر: 1 , 2

إقرأ أيضاً